لـكُل داء (زيـدان) دواء .. - علي الكعبي

صانع محتوى رياضي(محلل وكاتب)
header ads

04‏/02‏/2020

لـكُل داء (زيـدان) دواء ..






ومن غيره .. رجل المواعيد الكبرى .. رجل الثلاثية التاريخية .. 

أعظم مدرب بتاريخ الريال .. أعظم شخصية رياضية .. أعظم مدريديستا .. 

زين الدين زيدان الرجل الذي كلما مرض الريال جاء ليضمد جراحه ويلبي نداء القلب 

وها هو يظهر مرة أخرى كالطبيب ليعالج  كل امراض الفريق وكالمهندس ليعيد ترميم وبناء صفوف الفريق 

وكالفيلسوف ليحلل كل مشاكل الفريق وكالجنرال ليعيد أحتلال أوروبا كل أوروبا .. وكالأوكسجين ليعيد الحياة للفريق .. 

وكالشمعة يحترق ليضيء درب الفريق .. ففي حضوره يصمت العالم ولا يسمع سوى صوته وصوت مدريد 

لرجلٌ يعشق التحدي ويجيد ركوب الامواج العالية 

ويستمتع بالدخول للنفق المظلم فيخرج للنور حاملاً معهُ دوماً ريال مدريد . 





فمع عودته وكثرة مشاكل الفريق ظهر الكلام الكثير حول عدم قدرته على علاج المشاكل مره اخرى 

بعد النجاح الاول وفي جولة تحضيرية سيئة وميركاتو ليس بالقوي وتشبث بالحرس القديم ازداد التشكيك والهجوم حوله , 

ولكن ما هو رده ؟ (البرود والهدوء) الرجل الذي وصفة جاك شيراك (بأنه يملك في عينيه براءة طفل ونظرة قاتل محترف) 

وبعد الكم الهائل من الانتقاد قال (أنا متأكد بأننا سنحقق اشياء جميله هذا الموسم) 

وبعد 5 أشهر من هذا التصريح زيدان متصدراً للدوري الاسباني ووصل لربع نهائي كأس الملك 

وحقق السوبر الإسباني وبهزيمة واحده محلياً وب12 كلين شيت وبسلسلة عدم خسارة هي الافضل بتاريخ الليغا 

وبأقوى دفاع في اوروبا وبأرقام بطل وليس فريق يمر بمرحلة أنتقالية تعرض لكمية لا توصف من الانتقاد بداية الموسم ..

 ولكن نعم أنهُ زيدان صاحب الرجل السحرية الذي كان يحول الفوضى الى جمال بالملعب 

والعقل السحري الذي يحول كل شيء خاطئ الى مساره الصحيح فبعد التشكيك والتقليل حان الوقت لإخراس الافواه بالعمل والارقام

 وليس الكلام مثل البعض وها هو يجني ثمر اصراره وعدم انخداعه بكلام الاعلام والسير نحو نداء العقل والخبرة والحنكة 

ليبرهن مره اخرى للجميع بانه ليس محظوظ بل نحن المحظوظين 

لأننا نمتلك زيدان الشخصية العظيمة قبل ان يكون مدريدريستا عظيم ومدرب عظيم

 وكأنك تشعر بانه خلق بدون خطأ ببعد نظر مخيف لكل الاشياء والقرارات .






فأخرج كل ما يملك كل لاعب بالفريق وأكثر لتجد كورتوا يعود ليصبح نصف الفريق 

والحارس الافضل في اوروبا وتعود ثنائية راموس وفاران سد منيع وصمام امان 

وليعطي الوقت اللازم لميندي لتقديم اوراق اعتماده اساسي ولفالفيردي ليصبح الافضل في الفريق

 ويعيد الرغبة لمودريتش وكروس ويعطي الدافع لكاسميرو والنصيحة والتوجيه لرودريجو وجونيور 

ويجعل بنزيما هدافاً للفريق والكثير من التغيير الملموس بالفريق ليصبح من فريق هش دفاعياً للأقوى في أوروبا ومن بطئ هجومي الى متعة وسرعه ..

 فتشعر كأنهُ طبيب نفسي تارة وتاره اخرى رب لعائلة سعيدة 

وتشعر أحياناً بأنه الأفضل في مجاله كمدرب بمرونة الاستجابة للمتغيرات والدقة باتخاذ القرارات المصيرية 

فتجده يجيد كل شيء ليصل لمرحلة الكمال الفني بعد ان وصلها بالكمال الكروي عندما كان لاعباً .




ورغم كل محاولاتي في وصف زيدان الا أنني أفشل دوماً لإنصافه بالتطبيل بحقه هو أنصاف لكرة القدم قبل ان يكون أنصاف لدورة وشخصيته 

وأرقامه وختاماً كان ولايزال زيدان دوماً فوق النقد والتشكيك لحين النهاية 

فهو عودنا دوماً على النهايات السعيدة فتشبثوا بزيدان جيداً وأنصفوه فهو يستحق الأكثر دوماً .

هناك 5 تعليقات

  1. لا فضفوك ولا وضفوك ولا عاش حاسدوك. سلمت اياديك علئ كتابة هذا الكلام الرائع.

    ردحذف
  2. اكثر من رائع يالكعبي

    ردحذف
  3. كتبت فأبدعت وأنصفت يعطيك العافيھ 👍👏

    ردحذف
  4. رائع أنت كروعة زيدان

    ردحذف