زئيرُ ملك مدريد يوقظ العالم , والبرسا أول الخاضعين - علي الكعبي

صانع محتوى رياضي(محلل وكاتب)
header ads

17‏/08‏/2017

زئيرُ ملك مدريد يوقظ العالم , والبرسا أول الخاضعين

 بسم الله الرحمن الرحيم









يُقال بإن الجلوس أمام المناظر الخلابه تأتي بالسعاده , تُعطيك روح جديده حلم جديد امل جديد ولكنهم لم يُدركوا حينها إن الجلوس أمام التلفاز ورؤية مدريد توازي تلك المناظر , مدريد جميل مدهش مثير لأقصى الحدود .. مدريد يعطيك روح يُعطيك دروس يُعطيك سعاده , أمواجٌ بصوتُ شجي عصافيرٌ تُغرد شمسٌ هادئه تٌضيئ المكان وتارةٌ اخرى ضوءُ قمر يعطي رونقاً اجمل كل هذا يحدث , يحصل وأنت ترى مدريد يجعلك طائرٌ في السماء نبتةٌ تُزهر فوق تل , شمسٌ تشرق فوق حديقه لتنتشي أوراق الزهور , ومدريد شمسٌ يضيئ لنا دربنا ويجعل روحنا تنتشي .. 18 شهر لو وصفها شكسبير في روايةٌ لما كان دقيقاً بها كالذي يحصل لنا اليوم (90) مباراة تساوي 7 ألقاب من 7 خسائر فقط أي كل خساره تعويضها بطوله , على أكتف عديده وبملاعب مُختلفه وبتشكيله متعدده .. مدريد ثابت كالصخره قوي كالريح مُدمر كالإعصار , ما فعلهُ زيدان طوال الـ 18 أشهر شيئ لا يُصدق , لا يُدرك وجاء وقتُ الإثبات امام غريمٌ لطالما كان عثرةٌ في طريقنا , طريق المجد ولكن لا عثره مع زيدان السير على أطراف أصابعك وأنت مُغمض العينين وتعزف .. هكذا كان ريال زيدان في الكلاسيكو 180 دقيقه ستبقى راسخه في ذهن الجميع بين إخراس رونالدو وسحر اسينسيو في الكامب دون الى تشويق البرنابيو واعلان النصر العظيم .. عندما امسكُ القلم اكون سعيداً متهلفاً لكتابةُ الجميل ولكن امام مدريد امام عظمة ريال زيدان أكتب ثم امسح خوفاً من السقوط في حفرة عدم الإنصاف , ها هي لك يا مدريد حروفي وإلهامي وسعادتي ها هي لك وأنت من صنعتها ..5-1 مع الرأفه بدون رونالدو وايسكو وبيل بالاياب ومودريتش ونصف رونالدو في الذهاب ..



قبضةٌ صلبه من عائله واحده وملك واحد











ها هو زيدان يُعطي التشكيله الرسميه للإياب , تمهل بدون أيسكو , كاسميرو , بيل ؟ كيف لك أن تجرأ على هذا ؟ هل تُفكر ؟ هكذا هي كلمات معظم المدرديستا ولكنَ زيدان أعطانا درسً في القراءه السليمه للمباراة وتغيير اللاعبين بدقه وذكاء .. بدأت المباراة وإنطلق حلمُ كسر الكتلان في السانتياغو مع هتافاتُ تُسعد القلب قبل السمع , لم يطل الأمر الدقيقه 4 أسينسيو ذو 3.5 مليون فتى مايوركا يركن الكره في يُسرى تكاد ان تكون من ضرب الجنون , كيف له ؟ ومن أين يجلب تلك القرارات السريعه والفذه ؟ إنهٌ فتى زيدان , حلمٌ زيدان , جوهرةُ زيدان , ثم يمضي الوقت , تسيرُ الثواني ويفعل مدريد ما يحلو له مع كوفاسيتش الذي قدم اداء مُبهر (فنياً) في مراقبة ميسي وجعله 0 في الأنطلاق بالكره وكان الأميز بالخروج من الضغط بهدوء كالذي يرقص على خيطُ سيرك , نعم الراقص فوق خيطُ سيرك هذا هو الوريث الشرعي لمودريتش الذي يراه ينضج كل يوم , تلميذٌ مُلهمه لوكا ومدربه زيدان وفي مدريد كيف لا يكون هكذا ؟ ثم مارسيلو بائع الورود يعطي (اسيست) ورده لبنزيما الذي لم يتهاون في وضعها في المرمى وضع الهدف (الورده) بقلوب المدرديستا , كريمٌ يا كريم .. ثم ينتهي شوطٌ ويبدأ اخر بهيمنةٌ ملكيه وطموحٌ ضئيل مع ميسي أو غيره ولكن السان (نافاس) أسدُ كوستريكتي هو يؤمن بما يملك ونحن نؤمن به وبتصدياته , مباراةٌ فنيه بحته وبصمه اخرى من زيدان في التفوق على فالفيردي وصدمه بخطه وتشكيل جديد ومع مزيد من الإحتفاظ بالكره والمداوره بالوسط والتحرك بدون كره والضغط العالي والمرونه في تحضير اللعب , جعل من المحايد قبل العاشق يقفُ بفخر ليُحيي هذا البطل الفذل , هذه الشخصيه العظيمه التي صنعت المجد لاعباً ومدرباً ولازال للحكايه بقيه , لا سقف للطموح .. كل يوم حلم اخر امل جديد يصنعهُ زيدان , ما عليك سوى ان تحلم ويأتي زيدان يُعطيك حلمك كحقيقه على طبقُ من ذهب مع زينةٌ لم تحلم بها يوماً .






لم تكُن سوى البدايه , مع كُل لقب هو بدايةٌ لشيئ جديد , نبتةٌ زرعها زيدان قبل 18 شهر ولا تزال تنمو كل يوم
وها هي اليوم تسقُط ثمره سابعه وتواصل النمو مع مزيدٌ من الثمر والحلم , كن مع زيدان تمسك بحلمك قليلاً ستراه حقيقه .

twitter ALkaabiRM 



هناك 13 تعليقًا