أساليبُ وخطط المدرب (دفاعياً وهجومياً) ماهي وكيف تُطبق ؟ شرح شامل - علي الكعبي

صانع محتوى رياضي(محلل وكاتب)
header ads

08‏/08‏/2017

أساليبُ وخطط المدرب (دفاعياً وهجومياً) ماهي وكيف تُطبق ؟ شرح شامل

بسم الله الرحمن الرحيم 

 twitter ALkaabiRM 


 

كُرة القدم علمُ كبير لا حدود له , البعض يُصنفه إنهُ علم فلسفه واخرين يرونه علم مُنفصل عن العلوم الاخرى وكل وبشكل عام كرة القدم الحديثه اصبحت اكثر من مجرد كرة تركل ب22 لاعب ومدربين وتخطت حدود الاحلام واصبح الوهم بوضع خطه ونجاحها حقيقه , ومع مرورها بمرحل ومدارسه كثيره مرت على الكره اساليب متعدده منها القديم والذي استحدث والاخر قديم وبقى الى يومنا هذا واخر يدعى الابتكار تماشياً مع تطور الكره , في هذه المقاله سترون انواع عديده ربما مرت عليهم مع نادي واو منتخب ولكنها لم تترك بصمه كما سيتم توضيحها وتفسيرها لكم وقبل البدايه علينا ان ندرك بان هنالك اساليب عديده لا يمكن حصرها في مقاله ولكن هنالك ثوابت تكتيكه تتبعها الانديه الكبرى سيتم سردها لكم بصوره جديده وفي الاسطر القبله ..




(الهجوم المُضاد)

Counter-attacking football




أحد التكتيكات الخطيره والذي يعتمد على فريق (قطعه واحده) اي التوازن والصلابه في الدفاع مما يتيح قوه للفريق وضعف لاعب يعني فشل الخطه , وغالباُ ما يستخدم في خطة 4-5-1 مع مهاجم قوي يقتنص الفرص ولاعبين مهاريين في الوسط يجعلوا من اللمسه سريعه وسلسه بدون بطى في بناء المرتده ومن مستخدميها (تاباريز) مع الاورغواي في المونديال الاخير حيث وصل للنصف نهائي بفريق صلب وقوي بكافة عناصره ومن متطلباتها (دفاع) قوي وصبور يتحمل ضغط المنافس ويمتص قوته من خلال التركيز على الكره وتجنب الاخطاء القاتله سواء الفرديه او الجماعيه وإذا نفذت هذه الخطه بصوره صحيحه ستكون قاتله لأي خصم سواء قوي او ضعيف وتستخدم الكثير من الفرق هذه الخطه عندما تمتلك دفاع قوي او لا تمتلك قدره على الاحتفاظ بالكره او امتلاكها مهاجم سفاح يعرف ماذا يفعل امام المرمى ومن متطلباتها ايضاً السرعه في التحول الهجومي مع الكثافه والابقاء على اثنين على الاقل في عمق الدفاع والتحرك بخط واحد ثابت للامام وهنا نجد ان المدرب يبني خطته وفقاً لقوة خط الدفاع الأول ليقرر هل ستنجح خطة ( الهجوم المضاد) او فشلها لعدم تحمل الدفاع الضغط او بطى اخراج الكره وللدفاع دورين في هذه الخطه (قطع الكره ومراقبة الخصم + اخراج الكره بشكل سليم للوسط) ولاتلتيكو سميوني خير دليل على هذه الخطه برباعي دفاع قوي وصلب يتحمل الضغط ووسط سريع وهجوم ينهي الهجمه من لمسه واحده ورغم تلك الايجابيات الا انها تعتبر من مغامرات كرة القدم لما تحتوي من خطوره في حالة فشل لاعب .


(الكرات الطويله)

  Long-ball/Direct football

 

 

معظم المشجعين إن لم يكن اغلبهم يرغبون برؤية فريقهم ينتصر مع الاقناع في الملعب ولكن مع خطة ( الكرات الطويله ) التي قد لا ترضي بعض عشاق الكره إلا إنها تعتبر من الخطط المهمه لكسر كثافة دفاع الخصم او لامتلاك الفريق ميزة اللاعب الطويل + اللاعب الصانع للكرات , وتستخدم هذه الطريقه في الكثير من الاحيان عندما يعود الفريق الخصم لركن (الباص) في الدفاع وبذلك يلغي جميع مفاتيح اللعب لذلك هذه الطريقه قد تكون المفتاح الافضل للحصول على ثغره في الدفاع واتاحة الفرصه للتسجيل ورغم هذا تعتبر من الطرق الصعبه وهي تحتاج الى مهاجم او لاعب داخل المنطقه يجيد التعامل مع الكرات الطويله سواء بالرأس او الجسم كذلك تحتاج الى لاعب يجيد رفع الكره وايصالها بشكل سليم داخل المنطقه او خارجها وللكره الانجليزيه حصه كبيره من هذه الخطه سواء الكره الكلاسيكيه او الحديثه كالتي رأيناها قبل سنين مع ستوك (كراوش) او مع سام الارديس مع بلاكبرين الذي نجح بتوظسف كريسوفر سامبا لتشكيل ازعاج للخصوم , ايضاً البايرن مع بيب استخدمها كثيراً بوجود بواتينغ - مارتينز - الونسو الذي يجيدون لعب الكرات الطويله وكسر حاجز الدفاع او انعدام الحلول في بناء الهجمه من الخلف وفي تعريفها نجد إن المقصد من الكرات الطويله هو تحريك الكره للأمام بسرعه وبمسافة اطول ونوقشت (نظرية الكرات الطويله ) لاول مره في عام 1950 من القائد الجناح الانكليزي شارل ريب حيث وضع عدد من النظريات ادت الا ان الهدف يكفي 3 لمسات بتطبيق هذه النظريه ولكن هذه النظريه لم تنجح ففي مونديال 1994 الفريق الفائز (البرازيل) سجل 3 اهداف فقط بينما اكثر فريق قام بالكرات الطويله (ايرلندا) خرجت من الدور الثاني ورغم هذا لكنها تعتبر طريقه جيده لاستغلال الوقت في التسجيل او اليأس من تراكم الدفاع في المنطقه وبمعادله هي خطه مضاده سريعه مع مهاجم سريع تنتج اهداف



اللعب على الأطراف

Wide-play and alternating wingers

 

 


وهي إحدى الطرق المُستحدثه والمبتكره في كرة القدم والتي تعتمد على توسيع الملعب على الأطراف واستغلال عنصري (المهاره والسرعه) لسحب اظهرة دفاع الخصم وتكوين ثغره في عمق الدفاع تُستغل اما برفع عرضيه للمهاجم او المهاره في الدخول الى العمق وهذا ما نراه مع ريال زيزو في الحاديه عشر والثانيه عشر حيث اعتمد على رونالدو وبيل (فاسكيز) كمفاتيح لعب وخطه اساسيه ولهذا اسلوب طريقتين اما عن طريق لاعب الجناح او الظهير الدفاعي الذي اصبح في الوقت الراهن ظهير عصري بسمات مزدوجه (دفاعيه وهجوميه) وفي نفس المثال نرى مهام كارفخال ومارسيلو الهجوميه على الاطراف سواء بالتوغل في عمق دفاع الخصم او استغلال دقة العرضيات وهي تعتبر من اكثر الاساليب نجاحاً في الكره الحديثه لما فيها من سهوله وكثافه في العمق لكن من متطلباتها وجود جناحين مهاريين وسريعين يجيدان استغلال سحب ظهير الخصم كذلك تحتاج مهاجم صندوق يستغل المساحه التي يتركها المدافع وبدأت ملامح هذا الاسلوب في التسعينات لكنه كان بشكل اولي ومع يورو 2004 رأينا البرتغال وصلت للنهائي بفضل هذا الاسلوب مع تواجد (فيغو,رونالدو) على الاطراف ولا يوجد التزام محدد في المركز فالتدوير وملاعبة الخصم بين الجناحين مهم لفتح الثغرات لذلك يُصنف هذا الاسلوب الأفضل بالوقت الراهن والذي يتم استخدامه من انديه كثيره بدأت بالبحث عن جناحين موهوبين لتطبيقها وبخطة 4-3-3 المناسبه بهذا الاسلوب واصبحت الفرق الحديثه تمتلك جناحين في الخط أحدهم (ظهير) يصبح جناح بديل وامامه الجناح الاعتيادي .



الكرات الحره

Using the set-plays






عندما يفشل المدرب في الحصول على جناح سريع ومهاري يتجه الى استخدام اسلوب (الكرات الحره) والتي قد تكون ركلات حره او ركنيه او تماس ولكن من متطلباتها التدريب القوي والمستمر على كيفية تنفيذها حيث يتحرك مجموعه من اللاعبين كقطعه واحده لاستغلال الكرات الحره وهو اسلوب اشبه باسلوب الكرات الطويله ولكن مع هذا الاسلوب الكره ثابته في موقع معين , واعتمدت انديه عديده على هذا الاسلوب لفك شفرة دفاع الخصوم وبعضها تتعمد الحصول على ركنيه لتواجد لاعبي طوال قامه في الدفاع يتحركون بشكل موازي لخلخلة الدفاع وايجاد ثغره وتسجيل هدف وهذا ما يتضح في بعض اهداف راموس الفنيه عندما يتحرك خطوتين ومعه كاسميرو او فاران لجذب المراقب ويعود بخطوه ليسجل ونجحت هذه الخطه اكثر من مره فيما فشل المدربين في ايقافها لانها صعبه والتنبؤ بما سيقوم به اللاعب داخل المنطقه صعبه واتخاذ القرار يكون بجزء من الثانيه اما في الركلات الثابته (الحره ) فهذه الميزه اصبحت من متطلبات كرة القدم الحديثه وجود لاعب (سوبر) في الفريق يجيد تنفيذ الركله وتسجيل الهدف ولطالما انديه انتصرت بهذه الطريقه عندما تفشل بتطبيق اساليب معينه , هنالك نوع اخر يتبع في بريطانيا وهي ( التماس ) الطويل وهو اشبه بالركنيه لكن على خط التماس والذي يتيح للفريق استغلاله ومن متطلبات هذا الاسلوب الاساسيه لاعب طويل+ التحرك بدون كره + لاعب يجيد تنفيذ الركلات واصبح هذا الاسلوب مكمل لاسلوب اخر وجزء اساسي للفرق الكبرى عندما تفشل في ايحاد ثغره في دفاع الخصم ولاتوجد خطه معينه تتماشى مع هذا الاسلوب لان الكره ثابته وليست متحركه ولكن الكثافه اساسيه في قلب دفاع الخصم .



الدفاع المحلي

Zonal defence




او دفاع المنطقه وهو اسلوب من الاساليب الدفاعيه الذي يستخدم في الألعاب الجماعيه كافه وهي خطه بديله لدفاع رجل لرجل حيث يتكون جدارين من اللاعبين للدفاع عن المنطقه ويتماشى هذا الاسلوب تماماً مع خطة 4-4-2 او 4-5-1 حيث يكون الخط الأول مكون من 4 لاعبين (مدافعين) مهمتهم حماية المرمى وخط ثثاني من 4 او 5 مهمتهم حماية (الدفاع) وهو اسلوب مضاد لإيقاف خطورة الخصم وهي من الأساليب المحفوفه بالمخاطر أي إن خطأ بسيط من لاعب في جدار يكلف الفريق الكثير وهذه الطريقه ليست بالمبتكره ورأيناها كثيراُ في الثمانينات وإلى يومنا هذا يستخدمها البعض اولهم مورينهو في بعض الأحيان وهي إستراتيجيه عداوينه تمنع الخصم من مداورة الكره والتوغل في الدفاع وفي تطبيقها يكون اما خط (البلوك) متقدم وخط الوسط على الدائره او يعود الدفاع لدائرتهم وخط الوسط في منتصف ملعبهم  ومن اسباب استخدامها امتلاك الخصم لاعبين مهارين او سريعين او امتلاك الفريق نقطة ضعف في الدفاع او الجهد لذلك الجدارين يغطون تلك العيوب وتطبيقها صعب جداً وتحتاج الى تمرين وفهم وتحرك كجسد واحد في الفريق والكثير يجهل إن هذا الأسلوب مستوحى من كرة السله حيث تتبع كل الأنديه طريقة دفاع المنطقه في حالة فقدانها الكره وتعتبر من الأساليب المهمه للفرق متوسط المستوى في المباريات الكبرى لتحجيم دور الخصم في استخدام مفاتيح اللعب المتنوعه وغلق المنافذ ومحاولة استغلال السرعه في قطع الكره والبعض يرى هذا الاسلوب مكمل لأسلوب الهجمه المرتده .



رجل لرجل

Man-to-Man marking




غالباً ما يرتبط هذا الأسلوب بالكره الإيطاليه وهو بسيط في جوهره حيث إن لاعبي الوسط والمدافعين هم المسؤولين عن مراقبة لاعبي الخصم (رجل لرجل) ومنعهم من التوغل في عمق الدفاع وتطبق هذه الطريقه احياناً عندما يمتلك الفريق الخصم لاعب بقيمه عاليه مثل (رونالدو , ميسي) لذلك اسلوب المراقبه الفرديه كفيله بإيقاف خطورة الفريق ولكن تطبيقها يحتاج الى قوه وذكاء في فهم حركة لاعب الخصم وإيقافها قبل أن ينفذها حيث تحتاج إلى إنضباط عالي جداً , المهاجم البطيئ مع مدافع بطيئ المهاجم السريع مع مدافع سريع وهذا ما يقف على كاهل المدرب واتخاذ القرار السليم في شأن المراقبه الفرديه وهي إحدى الأساليب الدفاعيه البحته والتي ظهرت في إيطاليا مع انتر ميلان وميلان في السبعينات بمسمى (كالتناتشو) حيث حقق هذا الأسلوب نجاح كبير ولاقى شعبيه واصبح احد اساليب الكره المهمه ومن الأمثله الشهيره ما فعله كلوديو جنتيل مع مارادونا وزيكو في مونديال 1984 وايضاً كويدو بوكوالد ضد مادراونا في مونديال 1990 وعلى الرغم من نجاحها مع اليونان في يورو 2004 ولكن يتوقع الكثير إن هذا الاسلوب سيموت مع مرور الوقت وغالباً ما يستخدم من الفرق المتوسطة المستوى او الدنيا ومن الأمثله الحديثه إستخدامه من قبل يوفينتوس في نهائي دوري الابطال الموسم الماضي ولكنه لم ينجاح في إيقاف خطورة لاعبي الريال وبالتحديد رونالدو .




مع نهاية هذه المقاله والتي وضحت لكم بها اهم اساليب الكره المستخدمه منها الدفاعيه واخرى هجوميه متمني أن تنال رضاكم واعجابكم ولا تنسوا دعمها لكي اواصل في تقديم المزيد لكم وايضاً بإمكانكم متابعتي عبر تويتر (@al_kaabi10) دمتم بود